Pr Belkassem Amanzou
مازال الاتفاق الموقع يوم الأحد 10 دجنبر 2023
byين الحكومة وما يسمى by”النقابات الأكثر تمثيلية”، يسيل المزيد من المد اد النضالي في الميدان وردود الأفعال في قطاع التعليم من الأولي إلى الثانوي. أول رسالة التقطها القطاع تتلخص في التوقيعات النقابية، حيث تبين أن اثنين من الموقعين على الاتفاق “متقاعدون “, والآخرون متفرغون.بالنسبة لحضور “المتقاعدين” للحديث عن مستقبل المزاولين، توضح الصورة خللا ما واضحا في تركيبات النقابات يج علنا نتساءل: ألا يوجد بين 300 ألف أستاذ وإطار تربوي أي واحد يمكن أن يحضر، ولو بقبعة نقابية في الوفد ال نقابي، الذي فاوض الحكومة دون الرجوع لخدمات المتقاعدين؟عندما يتحدث المتقاعد عن ملف المتعاقد تختلط عليه الأمور حيث ترن كلمة “متعاقد” ك”متقاعد” في أذنه المتقا عدة وينتفض ظانا أن الأمر يتعلق بمتقاعدي النقابات وليس بمتعاقدي التعليم. أما حضور المتفرغين للحديث عن مستقبل المزاولين، فالأمر يوضح أن ثقافة الريع التي مازالت “تعشش” في الجسم الن قابي وتغذي “فراشاته”، لن تخدم سوى مصالحها، التي يمكن تلخيصها في امتيازات و”أجر مقابل النضال”، وهذا من بين الأسباب التي جعلت المغرب يتراجع في مؤشرات مكافحة الفساد.كانت الصورة (الشكل) إذن صادمة، وتحمل عدة رسائل واضحة وأخرى مشفرة، وهوما أكده المضمون، لهذا ل ا نستغرب ردة فعل الأساتذة الذين رفضوا الاتفاق جملة وتفصيلا.مباشرة بعد هذا الاتفاق الهش – والقابل للانفجار بقنبلة التعاقد- ذهب وزير “القناطر” إلى البرلمان ليتحدث عن فاتورة الاتفاق، دون أي إشارة للفاتورة الاجتماعية والتربوية و”البوليسية” التي تسببت فيها سياسته مع انطلا ق الموسم الدراسي.