راجع المغرب بثلاث درجات في مؤشر الأمن الغذائي؛ إذ حل في الرتبة 57 عالميا من بين 113 دولة شملها المؤشر، وحاز الرتبة 12 ضمن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المؤشر الصادر عن مؤسسة “إيكونوميست أمباكت” يأخذ بعين الاعتبار نقاطا وجوانب مختلفة، من بينها القدرة على تحمل التكاليف التي حل فيها المغرب في الرتبة 52 عالميا، والتوافر الذي حل فيه في الرتبة 74، والجودة والأمن حيث حاز الرتبة 50، والموارد الطبيعية والقدرة على الصمود التي بوأته الرتبة 57.

في هذا الإطار، قال عبد النبي أبو العرب، خبير اقتصادي، إن “الأمن الغذائي مرتبط بوفرة المنتجات الأساسية بصفة كافية للاستهلاك الداخلي وأسعار هذه المنتجات لتكون في متناول المواطن”.

وأضاف أبو العرب، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الظروف والأزمات المتتالية التي يعرفها العالم، بداية بكوفيد مرورا بالحرب الأوكرانية الروسية وتداعياتها الشاملة من خلال العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا والقطيعة التي عرفتها أسواق المنتجات الأساسية، خاصة الحبوب والقمح، ثم أزمة الجفاف الحاد على المستوى الداخلي، كلها عوامل ستؤثر على توفر المنتجات الأساسية، وخاصة الحبوب”.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه “في الأفق القريب والمتوسط، سيكون الضغط كبيرا على الأمن الغذائي للدول، خاصة في أفريقيا، والمغرب سيكون معرضا لضغط كبير على هذا المستوى”.

وأورد أن “مشكل الأمن الغذائي يتم حله بواسطة معادلات استراتيجية تعالج على المستوى المتوسط والبعيد، والمغرب عليه بلورة استراتيجيته الغذائية بشكل يجعله مستقلا عن الضغوط الخارجية بشكل أكبر”.

وأضاف أبو العرب أن “المغرب له القدرة على القيام بهذا الأمر من خلال سياسة فلاحية ومائية ناجعة ليكون في منأى عن أي أزمات منتظرة”، مبرزا أن “الأمن الغذائي مرتبط بالأمن المائي، والمغرب له مشكلة في هذا الجانب بسبب توالي سنوات الجفاف”.

وتصدرت إسرائيل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر الأمن الغذائي، متبوعة بقطر، ثم الكويت، فالإمارات العربية المتحدة، وبعدها عمان والبحرين والسعودية وتركيا، ثم الأردن والجزائر، فتونس والمغرب.

وعلى الصعيد العالمي، حلت إيرلندا في الرتبة الأولى، تلتها أستراليا، والمملكة المتحدة، وفنلندا، وسويسرا، ثم هولندا، وكندا، واليابان، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، وتذيلت الترتيب كل من بورندي وموزمبيق، والسودان ومالاوي.

ومؤشر الأمن الغذائي هو نموذج ديناميكي، كمي ونوعي للمقارنة المعيارية، تم إنشاؤه من 58 مؤشرا فريدا يقيس محركات الأمن الغذائي في كل من البلدان النامية والمتقدمة.

Source : Hespress