مونتريال مبارك بوعلي

بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض بعد ظهر أمس الثلاثاء عن فرض بلده عقوبات اقتصادية على موسكو. وعلى غرار عدد من الدول المنتمية لحلف الناتو أعلنت كندا بدورها عن فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا مع التأكيد على دعمها لوحدة الاراضي الاوكرانية.
فقد اعتبر رئيس الوزراء الكندي جوستان تروردو خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور نائبته ووزيرة ماليته ذات الأصول الاوكرانية كريستيا فريلاند ، ووزيرة الخارجية ميلاني جولي، ووزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند, أن اعتراف بوتين بدونتسك و لوغانسك كإقليمين مستقلين هو انتهاك لالتزامات روسيا بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة, مضيفا أن ما قام به بوتين هو غزو جديد لدولة ذات سيادة ” واصفا كل ما جاء في خطاب بوتين ليوم الاثنين بالمعلومات غير الدقيقة و “المعلومات المضللة الخطيرة” وزاد الزعيم الكندي أنّ بلاده تدين بشدة اعتراف روسيا بما يسمى ” دولاً مستقلة” في أوكرانيا، مضيفاً أنّ هذا انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا والقانون الدولي مؤكدا على أن كندا قررت فرض حزمة أولى من العقوبات الاقتصادية على روسيا الى حين تحقيق وحدة أراضي أوكرانيا وستشمل منع الكنديين من إجراء أي معاملات مالية مع لوغانسك ودونيتسك , وكذلك حظر المشاركة في شراء سندات الديون السيادية الروسية وفرض عقوبات على البنوك الروسية المدعومة من الدولة ومنع جميع المعاملات معها ناهيك عن معاقبة أعضاء البرلمان الروسي الذين صوتوا لقرار الاعتراف بالإقليمين الانفصاليين .
وعبر حسابها على تويتر أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أنها طلبت من نائبتها استدعاء السفير الروسي في أوتاوا أوليغ ستيبانوف لمطالبته بإيضاحات بشأن عدوان روسيا المستمر وانتهاكها القانون الدولي وازدرائها السيادة الأوكرانية .
وتجدر الاشارة أن كندا ستعمل على نشر قرابة 460 من افراد القوات المسلحة الكندية و فرقاطة وطائرة دورية بحرية في لاتفيا، وذلك في إطارعملية “إعادة التأمين ” . حسب ما جاء في الصحافة الكندية التي تولي اهمية كبرى لتطور الاحداث في شرق اروبا.