
الأستاذ الطالب بويا لعتيك
بقلم الدكتور ماء العينين النعمة بن علي
•جامعة ابن زهر
•أغادير- المغرب
أسهم الأستاذ الباحث الأريب، والمبدع الذكي اللبيب، والشاعر الفحل الأديب، الطالب بويا لعتيك ماء العينين بدور كبير في ازدهار النهضة الأدبية والثقافية والتربوية، في المغرب عامة وفي المنطقة الجنوبية خاصة. كما أسهم بدور فعال، تضرب به الأمثال، في كل حال، في الحياة الاجتماعية في هذه المنطقة. مما جعله يحظى بالتقدير والإكبار والاحترام، مع مرور السنوات والشهور والأيام، سواء من قبل الباحثين والدارسين، الذين عاصروه وجايلوه وناصروه، وعرفوا فضله وعلمه وخلقه. أومن قبل الهيئات والجمعيات والمراكز الثقافية في عدد من المدن المغربية والعربية، التي أشادت وما تزال بأدواره الطلائعية في خدمة الندوات والملتقيات العلمية، والأنشطة الثقافية، مما يجعل ما قام به هذا الأستاذ النابغة الأوحد، والباحث الفذ الأمجد، من أعمال جليلة، ومنجزات فضيلة، لا يتناولها العد، ولا يحيط بيها الحد..
فهو الأستاذ الفاضل المربي، والموجه المرشد في البعد والقرب، الذي درس أجيالا من التلاميذ والتلميذات، التي تقلدت عددا من المناصب والمسؤوليات في مختلف الجماعات والإدارات وبذلت جهودا كبيرة في تنميتها ونهضتها، ولا تزال تقوم بهذا الدور الرائد إلى اليوم. دون كلل يعتريها، أو سأم يفنيها، أو عجز يقصيها، لأنها ثمرة من ثماره النافعة، وبذرة من بذوره الطيبة اليافعة.
فقد امتلك ناصية التدريس، وكان بذلك العلق النفيس، يوصل المعنى، كأنه الدر الأسنى، بطرق بليغة، ومناهج ضليعة. تبتعد عن العنف المقيت المخيف، والضرب القبيح العنيف، الذي كان يمارسه بعض ممن ابتلي بهم التعليم، وهم بعيدون كل البعد عن نبله الحكيم، وفضله الكريم، لا يعرفون سوى السب السقيم، والضرب العقيم. فأساءوا بذلك السلوك الهجين، إلى هذه المهنة الشريفة، وإلى هدفها النبيل الأمين، عبر الأيام والشهور والسنين، فصاروا مضربا للجهل والعجز والفشل الذريع المشين.
وهو الأديب الشاعر المبدع المفلق، الذي أغنى الساحة الأدبية بإنتاجه الشعري الحساني المتنوع، في مختلف الأغراض الشعرية من غزل ووصف ورثاء ومدح، بالإضافة إلى الوطنيات التي أبدع فيها وأجاد في كل المناسبات، والذي لازال يحتاج من الباحثين والدارسين والمهتمين العناية به. وذلك بجمعه ودراسته وتحليله، وكشف ما يتميز به من تنوع وأصالة، ومتانة وجزالة، والذي سيثبت بلا شك أننا أمام أديب فحل خنذيذ كبير، وشاعر مفوه رفيع قدير ومبدع خلاق شهير.
كيف لا؟ وهو خریت، دروبه ونبراس دیاجره وفتاح شوارده، وشراح غوامضه، ووضاح مغالقه وعلام قواعده، وشهاد أنديته وحمال ألويته، وهباط أوديته، وجرار أحصنته، وحكام أسرجته.
أما إن أنشد هذا الشعر، فإنه يجلي لنا حلبات الفكر، ويتركنا نشاوى تتمايل من شدة السكر، فلا تستطيع أن نقول فيه إلا كما قال الشاعر محمود سامي البارودي:
فألق إليه السمع ينبئك أنــــــه هو الشعر لا ما يدعي الملأ الغمر
يزيد على الإنشاد حسنا كأنني نفثت به سحرا ولیس به سحـــــر
لقد أحكم الطالبوي لعتيك منطقه، وأيقظ بديهنه، وأروى عذبه، وجمع حسنه، فلم يجتمع مثله لشاعر لا قبله ولا بعده.
[1] ديوان البارودي، حققه وضبطه وشرحه على الجارم ومحمد شفيق معروف، دار العودة، بيروت لبنان 1998، ص 229
.
وهو الذي مد جسور التواصل الأدبي والثقافي بين مدن الجنوب المغربي وشمالها، وأحيا ما كان بين هذه المناطق من وشائج وترابط، على المستوى الأدبي والثقافي والاجتماعي. تشهد على ذلك محاضراته الأدبية، وقصائده الشعرية في أغلب المدن المغربية. ولم يقتصر إشعاعه العلمي والأدبي الكبير على المدن المغربية وحدها بل امتد إلى عدد من المدن في الدول العربية كالكويت والإمارات العربية المتحدة وتونس وموريتانيا والمملكة العربية السعودية.
وهو المصلح الاجتماعي، الذي كان ولا يزال في كل الأيام واللحظات، والشهور والسنوات، يوجه النصائح النيرات، والحكم الخالدات التي تنعش النفوس والعقول، وتخرجها من درك الخمول، وبؤس الشقاء والذهول.
يرشد ويهذب ويوضح، ويسدي ويعطي ويفصح، ويقارب ويسدد ويسمح، في كل صبح يصبح، أو مساء يجنح.
فكان مثالا للمربي الصادق، والوفي المخلص الحاذق، والأمين الماجد الكيس الواثق والقدوة التي يقتدى بها قولا وفعلا وعملا، في كل المدائن والمحطات والدروب والمناطق، في المغارب والمشارق.
وهو بذلك يسير على نهج آبائه الكرام، وأجداده العظام، من لهم في كل مكرمة مقام، الذين قال فيهم الشاعر الشيخ محمد الإمام ابن الشيخ ماء العينين:
أولئك آلُ الجَيْهِ من خير معشــر من آل رسول الله يَمَّمَهُ ركـــــــــب
ألم يك ما العينين منهم ومنهــــم أبوه أبو الأقطاب ساداتنا النجـــــب
أولئك آبائي وذلك نهجهــــــــــــم ولست إلى نهج سوى نهجهم أصبو
لكن الطالبوي لعتيك رغم أن هذا النسب يزيده، وهذا الأصل يزينه، وهذا الحسب يعينه، لم يبق أسيرا للانتساب السلالي للآباء والأجداد. بل أبدع وأنتج ونظم وجد وكد واجتهد، وأضاف صنيعا جديدا لصنيع هؤلاء الآباء والأجداد، وانطبق عليه قول الشاعر معروف الرصافي:
وخير الناس ذو حسب قديــــــــــم أقام لنفسه حسبـــــا جديــــــــدا
تراه إذا ادعي في الناس فخــــــرا تقيم له مكارمه الشهـــــــــــودا
وقول الشاعر محمود سامي البارودي:
فأنا ابن نفسي إن فخرت وإن أكن لأغر من سلف الأكارم أنتمــي
لا غرابة إن استحق مني الطالبوي لعتيك هذا التقدير والتعظيم والسمو والتكريم والنبل والتفخيم.
كيف لا؟ وهو الذي تباهت بذكره الأرواح والقلوب والنفوس، وازينت بمحاسنه المحابر والأقلام والأوراق والطروس، وانكسفت لطلعته البهية الأقمار والكواكب والبدور والشموس، وحظي بالتقدير والتبجيل في مناطق الشمال[4] والصحراء[5] ووادنون[6] وسوس[7]، فهو ليس إلا كما قال البارودي
ديوان الشيخ محمد الإمام، جمع وتحقيق ودراسة ماء العينين الغالية، الطبعة الأولى سنة 2004م، مطبعة بني إزناسن سلا، ص 118.
[2]دیوان معروف الرصافي الطبعة الخامسة -1375 – 1956 المكتبة التجارية، القاهرة، ص
[1]ديوان البارودي ص 228
[2]ديوان الشيخ مربيه ربه جمع وتحليق وتقديم الدكتور ماء العينين النعمة علي، مطبعة دار المناهل 2007. ج2 /ص 560.
[3]كلميم مدينة تع في الجنوب المغربي
[4]القصابي: قرية تقع في الجنوب المغربي
[5]اكادير: مدينة من أكبر المدن السياحية المغربية
[6]تيزنيت مدينة تقع في الجنوب المغربي
[1]ديوان البارودي ص 228
[1]ديوان الشيخ مربيه ربه جمع وتحليق وتقديم الدكتور ماء العينين النعمة علي، مطبعة دار المناهل 2007. ج2 /ص 560.
[1]كلميم مدينة تع في الجنوب المغربي
[1]القصابي: قرية تقع في الجنوب المغربي
[1]اكادير: مدينة من أكبر المدن السياحية المغربية [1]تيزنيت مدينة تقع في الجنوب المغربي
كما كان يذكرني بالعلاقة المتينة التي جمعت بين والده ماء العينين خَّي بن سيد القوم، ووالدي علي ابن الشيخ مربيه ربه، ويوصيني بالحفاظ عليها لأن في ذلك برور للآباء، امتثالا للحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إن ابر البر صلة الرجل أهل ود أبيه » . [1]بل إن والده ووالدنا جميعا، الشهم الفاضل الأكرم، والماجد الأجل الأفخم، الأستاذ ماء العينين خي، كنت كلما التقيت به في مدينة طنطان أو كلميم او تيزنيت أو اكادير، إلا وذكرني بالعلاقة التي تجمعه بوالدي الأستاذ والأديب ماء العينين علي ابن الشيخ مربيه ربه الملقب عَالْيْنْ والعلاقة الخاصة الكبيرة التي جمعت والده شهید کردوس سید القوم، بجدي العلامة والأديب والمجاهد الشيخ مربيه ربه، وكثيرا ما كان يقول لي «يا بني نحن أهل كردوس». وكان في كل لقاء معه، يقدم لنا الإفادات والنصائح، ويغدق علينا الكثير من الفضائل والمدائح.
وقد زدنا هذه اللقاءات القا وتوهجا، وإشعاعا وتبلجا. أنا والأستاذ الطالبوي بحضورنا المشترك في كثير من الندوات العلمية والفكرية الأكاديمية، خاصة ما تعلق منها بتراث الصحراء العلمي والأدبي، الذي ما يزال يحتاج إلى البحث والدراسة، والتحليل والفهرسة، والوصف والتعريف والتحقيق والتصنيف. اذكر مثلا من هذه الندوات على كثرتها الندوة التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر في مدينة اكادير في موضوع « واحات وادنون سنة 1996م. والندوة التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بمدينة الرباط في موضوع » الصحراء وسوس من خلال الوثائق والمخطوطات – التواصل والأفاق سنة 1998م. والندوة التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر في مدينة اكادير في موضوع: “التراث الحساني التجليات والروافد والمحيط سنة 1999م. والندوة التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في موضوع ثقافة الصحراء المغربية: المكونات والخصائص، سنة 1999م
والندوة التي نظمها المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت في موضوع » الشيخ ماء العينين العالم المجاهد « سنة 2000م. والندوة التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر في مدينة السمارة[2] في موضوع: «السمارة الحاضرة الروحية والجهادية للصحراء المغربية « سنة 2001م. والندوة التي نظمتها الكلية نفسها في مدينة سيدي إفني[3] في موضوع: « مجال آيت باعمران، الذاكرة والتاريخ « سنة 2002م. والندوة التي نظمتها أكاديمية المملكة المغربية في مدينة الرباط في موضوع » ثقافة الصحراء مقوماتها المغربية وخصوصياتها « سنة 2002م. والندوة التكريمية لشخصه الكريم في مهرجان الشعر المغربي، المنظم من قبل منتدى فنون الشعر، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير سنة 2013.
ذلكم هو الأستاذ والشاعر والأديب والباحث الطالبوي لعتيك، الذي لا يمل الإنسان من حديثه، ولا يسأم من مجالسته، ولا يتعب من مرافقته، لأن مجلسه كان ولا يزال مجلس أدب وفكر وعلم وشعر ونظم وفهم، وحكم وقيم وأخلاق وحلم. ينطبق عليه قول الشاعر الشيخ محمد الإمام:
مجالسهم وقف على الحلم والحجا فلا تسمع العوراء فيه ولا السب
أساتذة في مجلس العلم والهــــــدى وإما ترافقهم هم الأهل والصحب
وسيبقى الطالبوي لعتيك كما عهدناه وعرفناه، نبراسا للعلم والأدب والعطاء، ورمزا للأخوة والشهامة والوفاء، ومنارا للهداية والإرشاد والإخاء، ما تعاقبت ليالي الدهر وانبزغت معها خيوط فجر الضياء. لا يقال فيه إلا ما قاله الشاعر البارودي في الأمير شكيب ارسلان:
هو ذلك الشهم الذي بلغت به مسعاته أمد السماك الأرفــع
نبراس داجية وعقلة شـــارد وخطيب أندية وفارس مجمع
[4]مناطق الشمال يقصد بها المدن الشمالية المغربية
[5]الصحراء: يقصد بها الصحراء المغربية
[6]وادنون: منطقة تقع في الجنوب المغربي
[7]سوس: تقع في الجنوب المغربي.
[1]ديوان الشيخ محمد الإمام، جمع وتحقيق ودراسة ماء العينين الغالية، الطبعة الأولى سنة 2004م، مطبعة بني إزناسن سلا، ص 118.
[1]دیوان معروف الرصافي الطبعة الخامسة -1375 – 1956 المكتبة التجارية، القاهرة، ص 35
[1]ديوان البارودي، ص 589
[1]مناطق الشمال يقصد بها المدن الشمالية المغربية
[1]الصحراء: يقصد بها الصحراء المغربية
[1]وادنون: منطقة تقع في الجنوب المغربي
[1]سوس: تقع في الجنوب المغربي.
أخي وصديقي وابن ودي وصاحبــي وموضع سري حين يعتلج الصدر
هو الصاحب المشكور في الود سعيه وما خير ود ليس يلحقه شكـــــــر
تعرفت عليه حفظه الله منذ صغري، فنهلت من ينابيع علمه الغزير، ومعين أدبه الغض النضير، وشعره المسبوك المحبوك الكثير. وكان يأسرني بحلو لفظه، وحسن خلقه، وجمال نبله، وسمو عطفه وبيان منطقه.
إن أرسلت الكلام، يجيبني على قدر المقام، بأدب واحترام، فأنسى لحلاوة لفظه، وطلاوة قوله، شرب الشاي أو شرب المعتقة المدام، ويطيب لي معه المقام، فأتمنى البقاء معه الشهور والسنين والأيام.
يتمثل دائما بأبيات الشاعر الشيخ مُرَبِّيهِ رَبَّهُ ابن الشيخ ماء العينين التي يقول فيها:
ألا فامنح أطاييب الكــــــــــلام لقومك بعد معسول السلام
وإن حدثت فاصغ بحسن سمع الى قول المحدث باحـترام
وراع الخال في النادي وحدث على قدر المجالس والمقـام
وللألغاز والمعزي تيقـــــــــظ فكم بين التيقظ والمنـــــــام
ولا تسرع إلى الإفتاء واحـتذر معارضة الكلام مع الكـلام
لذلك كنت حريصا على حضور مجلسه، والاستفادة من حكمه، والاستضاءة بخبرته وتجربته. فقد ربطتني به منذ أمد بعيد، علاقة علمية وأدبية واجتماعية، إلى جانب علاقة القرابة التي تجمعنا والنسب، والأصل والحسب. وظلت هذه العلاقة تزداد قوة ومتانة مع مرور اللحظات والأيام، وتتقوى مع تعاقب الشهور والأعوام، لا يلحقها كلل ولا نقصان، ولا سأم ولا نسيان. وكنت ألتقي به في منزله بمدينة كلميم[3] ، أو في منزل العالم والأديب الأستاذ محمد ابن الشيخ
الجّيْهِ ابن الشيخ ماء العينين في المدينة نفسها، أو في منزل والده العالم والأديب والشاعر ماء العينين بن سيد القوم الملقب خَيّ في قرية لقصابي[4]، أو في منزلنا بمدينة اكادير[5] أو تيزنيت[6]. فيتحول كل لقاء بيننا إلى قراءة للأشعار، وتبادل للأفكار، وأنا في بداية مسار حياتي، مما عبد لي الطريق المفيد، لأنني كنت أسمع وأستفيد، وأكتب وأعيد، فكان لي ذلك زادا معرفيا، وعتادا ثقافيا، وغذاءا روحيا، أضاء سبيلي، وأشفى غليلي، وقوم منهجي ودليلي.
وكان في كل لقاء معه يوصيني بطلب العلم والاشتغال به ويقول لي إنه سبيل للعلو والرقي والسمو. وينشدني أبيات الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه التي يقول فيها:
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهــم على الهدى لمــتن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه وللرجال على الأفعال أسمـــــاء
وضد كل امرئ ما كان يجهلـه والجاهلون لأهل العلم أعــــــداء
ففز بعلم ولا تطلب به بــــــدلا فالناس موتى وأهل العلم أحيـاء
ومن حين لآخر ينطق بعبارة عربية سليقة، ويطلب مني إعراب كلمة من كلماتها، أو شرح مفردة من مفرداتها. بعد ذلك يشنف مسامعي بأبيات شعرية، ويطلب مني كتابتها وحفظها والعمل بما فيها من حكم خالدة، ودرر بليغة رائدة. ثم يتلو بعض الآيات القرآنية، أو الأحاديث النبوية، أو الأبيات الشعرية، فيشرح مضامينها، ويبين معانيها، بطريقة سهلة بينة، سلسة لينة. بعيدة عن الغموض المخل، والتعقيد المذل، فأنجذب بإمعان إليه، وأستمع لكل ما يقوله وأنا بين يديه. مما يدل على عمق تحليله، وحسن تعليله، ومتانة تفكيره. فعرفت الكثير من العلوم وخاصة علوم الآلة، التي تعتبر مفتاحا لمعرفة اللغة العربية. لأنها رسخت في أذهاني، وأمدتني بالكثير من المعاني. وتلك علامة من علامات الأستاذ المهذب الناجح، والرزين الثابت الراجح، الذي كان يعتبر التلميذ إبنا له. فرباه التربية الصالحة، وأنقذه من براثن الجهل الكالحة
الإمام علي ابن أبيوعلمه العلوم النافعة، والآداب المانعة الماتع
أخرجه مسلم صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة أصدقاء الأب والأم ونحوهما، مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده القاهرة مصر، د ت ط، الجزء الثامن، ص 4.
[2]السمارة: مدينة تقع في الصحراء المغربية، أسسها العالم العلامة الشيخ ماء العينين بدا في بنائها يوم الرابع محرم من سنة 1316هـ / 1898م وانتهى منه في فاتح شهر محرم عام 1321هـ الموافق ابريل 1903م. وهي التي قال فيها ابنه الشاعر الكبير الشيخ مربيه ربه:
ما في العصور كأيام السمارات عسى أمن بجمع بعد أشتات
لا عيب فيهن إلا أنها انقرضت يا ليتها ما مضت وليتها تأتي
لو يستطيع الهوى ردا لرد لنا شوق السمارات ايام السمارات
ديوان الشيخ مربيه ربه 2007، ج 1 ص244.
[3]إفني: مدينة تقع في الجنوب المغربي
[1]أخرجه مسلم صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة أصدقاء الأب والأم ونحوهما، مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده القاهرة مصر، د ت ط، الجزء الثامن، ص 4.
[1]السمارة: مدينة تقع في الصحراء المغربية، أسسها العالم العلامة الشيخ ماء العينين بدا في بنائها يوم الرابع محرم من سنة 1316هـ / 1898م وانتهى منه في فاتح شهر محرم عام 1321هـ الموافق ابريل 1903م. وهي التي قال فيها ابنه الشاعر الكبير الشيخ مربيه ربه:
ما في العصور كأيام السمارات عسى أمن بجمع بعد أشتات
لا عيب فيهن إلا أنها انقرضت يا ليتها ما مضت وليتها تأتي
لو يستطيع الهوى ردا لرد لنا شوق السمارات ايام السمارات
ديوان الشيخ مربيه ربه 2007، ج 1 ص244.
[1]إفني: مدينة تقع في الجنوب المغربي