مرحبا انا اسمي ايمان أنا هنا الاروي لكم قصتي قصتي الواقعية الحقيقية التي لو قرأتها لقلتم بأنها شبيهة بالمسلسلات الدرامية لقد ولدت بالمغرب بمدينة فاس سنة 2001 نعم أنا الآن أبلغ من العمر 21 سنة ولكن هذه الفترة مررت من خلالها بعدة تجارب قاسية سابدء في سردها لكم في الاسطر اللاحقة بعد أن أعرفكم على عائلتي الصغيرة المكونة من اب و ام ثلاثة أبناء أنا ثم اختي و أخيرا اخي الصغير
كمجميع فتيات المغرب التحقت بالمدرسة في سن السادسة وكانت أهم محطاتي الدراسية هي في الإعدادية و الثانوية التأهيلية. فبخصوص المرحلة الأولى كانت أهم مميزاتها أن الظلام الحزن قد خيم علي و على عائلتي عندما بدأ أبي يشعر بانزعاج و الألم في جسده الذي لم يشعر بهكذا من قبل. وبعد القيام بالفحوصات و زيارة الاطباء تبين أنه يعاني من مرض السرطان هذا المرض الوغد اللعين مكث بداخل جسد أبي ينخر فيه لمدة سبع سنوات
سبع سنوات من الصراع و الفحوصات و التحاليل سبع سنوات من التنقل بين محطات سيارات الأجرة و سبع سنوات عجاف لم يعد فيها الاطباء مبالين بنا أصبح كل ما يجيدون القيام به هو أخد ورقة و قلم وكتابة أدوية تسكن الألم فقط فقط و تسرق منا النقود
رغم ذلك أود أن أشكر الصيدلي الأنه يقوم بعمل الأطباء و يأخد من وقته و يشرح لنا كل ما هو مكتوب في وصفة الدواء و في التحاليل نعم فهو يقوم بعمل الأطباء الذين يتقاضون أجرة شهرية من أموال دافعي الضرائب
وتشير الايام و تتبعها الشهور و تليها السنوات . وها أنا ذا الفتاة الفاسية قد بلغت من العمر 18 سنة و انا في السنة الأخيرة من الثانوية التأهيلية التي إذا نجحت فيها سأتحصل على شهادة البكالوريوس و يمكنكم أعزاء القراء في أي تخصص نعم انه تخصص العملي
فمنذ مرض أبي و ما رايته من اللامبالاة من طرف الممرضين أصبح هذفي أن أصبح ممرضة أمد يد المساعدة لكل من احتاج لها
اقتربت الامتحانات و أنا في شدة التحميل الاجتيازها و الحصول على نقطة قد تدخل بعضا من الفرحة على العائلة خصوصا أن نتائجها ستظهر قبل عيد الاضحى بأيام قليلة
يعد أن اجتزت الامتحانات و تحصلي على معدل 13,24
لقد مر عيد الاضحى و انا الان في اليوم الرابع للعيد اليوم الذي دقت فيه سكرات الموت على أبي وفيه نزلت دموعي على فراقه لقد رحل القمر رحل الرجل الذي حملني على أكتافه و وقاني من حر الشمس و زمهرير الشتاء.
بعد تحصلي على الشهاده اصبحت متحمسة الاكمال حلمي و الوصول إلى هذفي إلا أن الدراسة لمدة ثلاثة سنوات أخرى صعب جداً و يجب على أحد أفراد العائلة القيام بالأضحية و البحث عن عمل يجلب لنا به احتياجاتنا الضرورية و ندفع بها مصاريف الكراء و العيش الكريم
لذلك قررت البحث في سوق الشغل عن عمل بهذا المستوى التعليمي المتوفر لدي لقد أصبحت للدرهم الواحد قيمة كبيرة لدي فهو يعني أنه سأطبع سير الذاتية غير أن هذه الأخيرة أصبحت تقطع أمام أعيني من قبل عدة سكرتيرات دون أدنى إحترام لمشاعري و أنا في أمس الحاجة لتلك الورقة التي يتوفر على الوقت و المال الذي لم أعد أملك منه إلا القليل
و بعد بحث طويل خرجت بخلاصة واحدة مفادها أنه إذا أردت الحصول على العمل لابد لك إما بمعرفت قبلية لصاحب العمل أو اكمال الدراسة لسنوات بعد الباكالوريا او إغراء جنسي لهم غير ان المبادئ و القيم التي تربيت عليها كفتاة لا تمنعني مما سبق
ثم بعد أن تعبت من البحث انتقلت إلى مرحلة أخرى من البحث و هي العمل كمنظفة للبيوت التي تلقيت من خلالها عدة اهانات و اساءات و في بعض الاحيان تلقيت الضرب أيضا .غير أن صبري لاقاني ب انسانة طيبة يتجاوز عمرها 70 سنة أو اكثر فبعد أن قصصت عليها ما مر على من محن و معاناة طلبت مني اعطائها ملفي الشخصي الذي به ستجد لي عمل في احدى الشركات التي تختص في اسلاك قطارات
الحمد لله الذي وفقني لقد عثرت أخيرا على عمل قد يغطي علينا مصاريف الحياة
أهم مميزات هذه الشركة أنها اجنيبة وجدت يد عاملة رخيصة و غياب قوانين تحمي الأجير . لمدة العمل بها في اليوم 12 ساعة من الوقوف و العمل
من الساعه الثامنة صباحا الى الثامنة مساءا مما يحتمل علي الخروج من البيت الساعة السابعة التي تصبح في فصل الشتاء مظلمة بأزقة فارغة الأمر الذي يمنح ل بعض ما يصطلخ عليهم الشماكرية إجاد الضياحا
و في احدى الايام كنت أنا ضحية لهم فقد مررت على أحدهم يركب دراجة نارية على وجهه عدة جروح فهذا الجبان االبشري ذو الملامح المخيفة تركني حتى مررت بجانبه و في غفلة مني أمسك بي من رأسي ووضح سكين على وجهي يهددني بأن الحل الوحيد ليتركني هو اعطائه ما أملك قد يتسائل البعض عن شعوري بذلك الوقت . قأنا لست خائفة الأمر كان مثل الكابوس الذي ضننت بأنه بمجرد الاستيقاظ من النوم قد تنهيه. لكن الأمر أصبح حقيقة خصوصا بعد أن تلقيت عدة ضربات على رأسي من طرف هذا الجبان الذي استطعت بقدر من رب العالمين الافلات منه تاركة معالي ورائي باحثة عن باب مفتوح أدخل له و الحمد لله و بعد بحث كثير وجدت أخيرا إحدى الأبواب مفتوحة دخلت و أغلقت الباب عليه تاركة الجبان يهرب بجلده
المحزن في ما وقع لي أنه بعد تقديم شكايتي لدى الشرطة أخبروني أنه مادام الأمر ليست فيه سرقة و لا توجد علامة على اعتداء عنيف فإن الأمر لا يشكل مشكلة لهم أضن أن بهكذا تصرفات و قرارات الشرطة تشجع المجرمين على ارتكاب المزيد و المزيد
لقد وصلت الى النهاية سردت عليكم أحداث كفاحي مع الزمن لازلت في نفس الوظعية لم يتغير أي شيء لكن سأصبر فالله مع الصابرين و سأكافح للأسف لا يصعب علي في الوضع الحالي اكمال دراستي لكن غالبا سيأتي التغيير لو كنت محظوظة و غير البلد